نمر احيانا في تجارب مزعجة تضعنا أمام
أشخاص يوجهون لنا انتقادات لاذعة، مؤلمة أو محبطة، وبالرغم من أن رد الفعل
الأولي إتجاه هذه الانتقادات يمكن أن يكون الغضب إلا أن هناك طرق أخرى
لامتصاص النقد والتعامل معه بطريقة أقل قسوة.
لا أحد يحب النقد السلبي. فحتى قبل أن نواجهه نشعر بالخوف منه. وبأن
المنتقد دائما هو الفائز. ولكن إذا أعددت نفسك لتقبل أي نوع من الانتقاد
بهدوء وتروي فقد تنجح في التغلب عليه.
عندما يخبرك شخص ما بأنّك ضعيف جداً، فأنت بلا وعي تصدقه. اسمح لنفسك أولا
بالتفكير بكل الإيجابيات التي تملكها، اسأل نفسك، هل أنا ضعيف حقا؟ إذا
كانت الإجابة لا، فثق بنفسك. فلا أحد يمكن أن يعرفك أكثر منك.
إذا كانت إجابتك السابقة لا، تمهل، قبل أن تنفجر في وجه الشخص الأخر
وتطعنه بكلماتك الدفاعية، فكر بكل الإمكانيات. هل من المحتمل أن يكون ذلك
الشخص غيورا، غاضبا منك أو لا يحبك ببساطة. إذا كانت هذه الحالة، فيجب أن
يكون جوابك رادعا بحسم، مثل رأيك لا يهمني.
إذا كان جوابك نعم.. فاستمع جيدا، استمع بعناية لإنتقادات هذا الشخص.
يقولون بأن الحقيقة تؤلم أحيانا، ولكننا نعرف بأنه مبرر فقط لقول كلام
جارح. الحقيقة لا تؤلم فعليا، ولكنها تفتح عيوننا على أشياء لم نكن نراها
بوضوح. استفد من الانتقاد السلبي وخذ ما تعتقد بأنه حقيقي وحاول تغيره.
اثبت للطرف الأخر بأنك تملك صفة أفضل من كل الصفات السلبية التي ذكرها إلا
وهي التغير إلى الأحسن.
قد لا يشعر الشخص المنتقد بأنه ساعدك عندما قدم لك تفصيلا عن سلوكك بطريقة
سلبية. ولكنك تعرف ذلك جيدا. فأنت الآن أفضل منه لأنك تعرف إيجابياتك
وسلبياتك. بينما العديد منا لا يزال غير مدركا لسلبياته.